منتديات الصاحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تابع يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

تابع يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب Empty تابع يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب

مُساهمة من طرف حمود000 الخميس أبريل 03, 2008 9:53 am

إلي القول بأن الأرصاد الحالية للكون توحي بأن عصرنا الحالي إما أن يكون عصرا فريدا في التمدد عقب عملية الانفجار الكبير‏,‏ أو أن الشروط الأساسية للتمدد يجب أن يتم تعديلها بشكل يحقق قدرا من التوافق مع هذه الأرصاد التي تثير تساؤلا عما إذا كان الكون الآن مفتوحا‏(‏ أي مستمرا في التمدد إلي مالا نهاية‏)‏ أو مغلقا‏(‏ أي سوف يتمدد إلي أجل محدد ثم يبدأ في التكدس علي ذاته‏)‏ أو مستويا بمعني انتفاء تحدب الكون‏,‏ وقد أشارت إليه كل الحسابات الرياضية كالتي قام بها اليكساندر فريدمان
‏(AlexanderFreidmann),‏
وألبرت أينشتاين
‏(AlbertEinstein)‏
وغيرهما من الفيزيائيين النظريين والفلكيين‏.‏
والاستمرار في توسع الكون مرتبط بالقوة الدافعة بالمجرات للتباعد عن بعضها بعضا وهي مايعبر عنها أحيانا بسرعة الإفلات من قوي الجاذبية
‏(EscapeVelocity),‏
ولكل جرم سماوي مهما كانت كتلته سرعة إفلات محددة من قوة جاذبيته‏,‏ فسرعة الإفلات من جاذبية الأرض تقدر بحوالي‏11‏ ـ‏22‏ كيلومترا في الثانية‏,‏ بمعني أنه إذا أطلق صاروخ من الأرض بهذه السرعة أو بأعلي منها فانه يستطيع التغلب علي الجاذبية الأرضية‏,‏ ولكن هل سرعة توسع الكون الحالية تبلغ سرعة الإفلات من الجاذبية الكونية حتي يستمر في التوسع؟
يعتقد المشتغلون بكل من علمي الكون والفيزياء النظرية أن الأمر مرتبط بكثافة الكون‏,‏ فإن كانت كثافته في حدود مايعرف بالكثافة الحرجة
‏(CriticalDensity)‏
فمعني ذلك أن قوة الجاذبية الكونية تكفي لإيقاف توسع الكون في المستقبل الذي لايمكن لأحد أن يعلمه إلا الله‏,‏ أما إذا كانت كثافة الكون أقل من الكثافة الحرجة فمعني ذلك أن الكون سيبقي متوسعا إلي مالا نهاية‏,‏ وهذا مالايمكن إثباته لأن الانسان في زمن تفجر المعارف العلمية الذي نعيشه لايدرك أكثر من‏10%‏ من مادة الكون المنظور‏,‏ فأني له أن يصل إلي معرفة كثافة هذا الجزء من الكون المليء بصور المادة غير المرئية من مثل الثقوب السود‏,‏ والمادة الداكنة‏,‏ وجسيمات النيوترينو
‏(Neutrino)‏
وغيرها‏,‏ فضلا عن معرفة كثافة الكون غير المدرك؟ ولذلك يتحدث علماء الفلك عما يسمونه باسم الكتلة المفقودة
‏(TheMissingMass)‏
في الجزء المدرك من الكون‏,‏ والتي يعللون وجودها بأن كميات المادة والطاقة المشاهدة فيه أقل بكثير عن الكمية اللازمة لابقاء أجزائه متماسكة مع بعضها بعضا بفعل الجاذبية‏,‏ بل يحتاج ذلك إلي عشرة أضعاف الكمية المدركة من المادة لكي يبقي الجزء المدرك من الكون في تماسك واتزان‏,‏ ومن هنا كان التقدير بأن‏90%‏ من مادة الجزء المدرك من الكون غائبة عن إدراكنا‏.‏
‏(2)‏ الاحتمال الثاني‏:‏ ويقترح فيه علماء الكون نموذجا للكون المتذبذب
‏(TheOscillatingUniverse)‏
بغير بداية ولا نهاية ـ هروبا من الاعتراف بالخلق وجحودا بالخالق‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ ـ ويبقي الكون في هذا النموذج متذبذبا بين التكدس والانفجار أي بين الانكماش والتمدد في دورات متتابعة ولكنها غير متشابهة إلي مالا نهاية تبدأ بمرحلة التكدس علي الذات ثم الانفجار والتمدد ثم التكدس مرة أخري وهكذا‏.‏
واقترح ريتشارد تولمان
‏(RichardTolman)‏
في سنة‏1934‏ م أن كل دورة من دورات تذبذب الكون لاتتشابه مع ماقبلها من الدورات بافتراض أن النجوم تنشر إشعاعها في الكون فتتزايد أعداد فوتونات الطاقة ببطء فيأتي كل انفجار كوني أعلي حرارة من سابقيه علي الرغم من التدمير الكامل الذي يعم الكون في كل مرحلة‏,‏ وهو افتراض ساذج ينسي انطواء الكون علي ذاته بكل مافيه من مختلف صور المادة والطاقة والمكان والزمان‏,‏ وانغلاق ذلك كله في كل عملية تكدس يمر بها الكون‏,‏ ولذلك لم يستطع هذا النموذج المقترح الصمود في ضوء معطيات علم الفلك الحديثة‏.‏
‏(3)‏ الاحتمال الثالث‏:‏ ويتوقع فيه العلماء تباطؤ سرعة توسع الكون مع الزمن وهي القوة الناتجة عن عملية الانفجار العظيم‏,‏ فكما أن الحرارة التي نتجت عن تلك العملية والتي تقدر حسابيا ببلايين البلايين من الدرجات المطلقة لحظة الانفجار قد انخفضت اليوم إلي أقل قليلا من الثلاث درجات مطلقة‏(‏ أي إلي ـ‏270‏ درجة مئوية‏),‏ فلابد أن القوة الدافعة إلي الخارج والمؤدية إلي توسع الكون قد تناقصت بنفس المعدل‏,‏ خاصة أن الحسابات الرياضية تشير إلي أن معدلات التمدد الكوني عقب عملية الانفجار العظيم مباشرة كانت أعلي بكثير من معدلاتها الحالية‏(‏ الكون المتضخم بسرعات فائقة‏).‏
ومع تباطؤ سرعة توسع الكون تتفوق قوي الجاذبية علي قوة الدفع بالمجرات للتباعد عن بعضها بعضا فتأخذ المجرات في الاندفاع إلي مركز الكون بسرعات متزايدة‏,‏ لامة مابينها من مختلف صور المادة والطاقة فيبدأ الكون في الانكماش والتكدس علي ذاته‏,‏ ويطوي كل من المكان والزمان حتي تتلاشي كل الأبعاد أو تكاد‏,‏ وتتجمع كل صور المادة والطاقة المنتشرة في أرجاء الكون حتي تتكدس في نقطة متناهية في الضآلة‏,‏ تكاد تصل إلي الصفر أو العدم‏,‏ ومتناهية في الكثافة والحرارة إلي الحد الذي تتوقف عنده كل قوانين الفيزياء المعروفة‏,‏ أي يعود الكون إلي حالته الأولي‏(‏ مرحلة الرتق‏)‏ ويسمي هذا النموذج باسم نموذج الكون المنغلق
‏(TheClosedUniverse)‏
وتسمي عملية تجمع الكون بنظرية الانسحاق الكبير
‏(TheBigCrunchTheory),‏
وهي معاكسة لعملية الانفجار الكبير‏.‏ ونحن المسلمين نؤمن بتلك النظرية لقول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ في محكم كتابه‏:‏
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين‏.‏
‏(‏الأنبياء‏:104)‏
ولايستطيع أي إنسان كائنا من كان أن يتوقع شيئا وراء ذلك الغيب المستقبلي بغير بيان من الله الخالق‏,‏ والقرآن الكريم يخبرنا فيه بقول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏
يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار‏.(‏ إبراهيم‏:48)‏
وبقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏
أو لم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض قادر علي أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلا لا ريب فيه فأبي الظالمون إلا كفورا‏.(‏ الإسراء‏:99)‏
ومعني هذه الآيات الكريمة أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ سوف يطوي صفحة الكون جامعا كل مافيها من مختلف صور المادة‏,‏ والطاقة‏,‏ والمكان والزمان‏,‏ علي هيئة جرم ابتدائي ثان‏(‏ رتق ثان‏)‏ شبيه تماما بالجرم الابتدائي الأول‏(‏ الرتق الأول‏)‏ الذي نشأ عن انفجاره الكون الراهن‏,‏ وأن هذا الجرم الثاني سوف ينفجر بأمر من الله‏(‏ تعالي‏)‏ كما انفجر الجرم الأول‏,‏ وسوف يتحول إلي سحابة من الدخان كما تحول الجرم الأول‏,‏ وسوف يخلق الله‏(‏ تعالي‏)‏ من هذا الدخان أرضا غير أرضنا الحالية‏,‏ وسماوات غير السماوات التي تظلنا‏,‏ كما وعد‏(‏ سبحانه وتعالي‏),‏ وهنا تبدأ الحياة الآخرة ولها من السنن والقوانين مايغاير سنن الحياة الدنيا‏,‏ فهي خلود بلا موت‏,‏ والدنيا موت بعد حياة‏,‏ وسبحان القائل مخاطبا أهل الجنة‏:‏
ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود‏(‏ ق‏:34)‏
وصلي الله وسلم وبارك علي خاتم الأنبياء والمرسلين الذي يروي عنه قوله‏:‏ والله مابعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار‏,‏ وإنها لجنة أبدا أو نار ابدا‏.‏
ومن الأمور المعجزة حقا أن يشير القرآن الكريم الذي أنزل قبل ألف وأربعمائة من السنين إلي أهم نظريتين في خلق الكون وإفنائه وهما نظريتا الانفجار الكبير والانسحاق الكبير ونحن نرتقي بهاتين النظريتين إلي مقام الحقيقة لمجرد ورود إشارة إليهما في كتاب الله الخالد الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه‏.‏
ومن المعجز أيضا أن ترد الآيتان المشيرتان إلي كلتا النظريتين في سورة واحدة من سور القرآن الكريم وهي سورة الأنبياء‏(‏ الآيتان‏:30‏ و‏104).‏
ومن المعجز حقا تلك الإشارة القرآنية المبهرة باعادة خلق أرض غير الأرض الحالية‏,‏ وسماوات غير السماوات الحالية‏,‏ وهو غيب لايمكن للانسان أن يصل إليه أبدا بغير هداية ربانية‏,‏ وهي الهداية‏.‏ التي تحسم الجدل المحير في أمر من أمور الغيب المطلق‏,‏ حار فيه علماء العصر‏,‏ فسبحان الذي أنزل القرآن بعلمه فقال مخاطبا خاتم أنبيائه ورسله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏
لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفي بالله شهيدا
‏(‏النساء‏:166).‏
حمود000
حمود000
المراقب العام
المراقب العام

ذكر عدد الرسائل : 181
المزاج : زهقان طفشان
تاريخ التسجيل : 27/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تابع يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب Empty رد: تابع يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب

مُساهمة من طرف .:.مايكبرني لقب.:. الخميس أبريل 03, 2008 4:02 pm

الله يعطيك الف عافيه اخوي..

تسلم ع النقل الرائع..
.:.مايكبرني لقب.:.
.:.مايكبرني لقب.:.
المراقب العام
المراقب العام

انثى عدد الرسائل : 193
تاريخ التسجيل : 01/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تابع يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب Empty رد: تابع يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب

مُساهمة من طرف sun life السبت أبريل 05, 2008 8:54 am

لاإله إلا الله
كفانا الله وإياكم شر ذلك اليوم
وجزاك الله خيرا
sun life
sun life
الاشراف
الاشراف

انثى عدد الرسائل : 33
العمر : 40
المزاج : حلو
تاريخ التسجيل : 27/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى